ماذا ستستفاد مصر من زيارة منصور لليونان
يزور الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، الاثنين، العاصمة اليونانية أثينا، في أول زيارة له خارج الدائرة العربية، التي استهلها بالمملكة العربية السعودية ثم الأردن، ثم الكويت والإمارات ويرافقه خلال هذه الزيارة وفد يضم وزيري السياحة والخارجية، هشام زعزوع، ونبيل فهمي، لبحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين.
فالعلاقات بين البلدين ليست وليدة اليوم، إذ تعود إلي ما قبل الميلاد بنحو 300 عام، إضافة إلى أن اليونان من الدول التي أيدت ثورة يناير، فقد أكد وزير السياحة والثقافة اليونانى بافلوس جرولانوس أن مصر تغيرت فى أعقاب قيام ثورة 25 يناير، وأنها مرت بأحداث عصيبة وقوية لتحقيق مطالب الشعب المصري، وأنها أثرت نفسيًا على الشعب اليوناني.
وتبادلت مصر واليونان الزيارات رفيعة المستوى من أجل تفعيل التعاون بينهما، فقد قام الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس في أكتوبر 2012، بزيارة القاهرة، وخلال هذه الزيارة أكدت حكومة هشام قنديل، أنه تم الاتفاق على زيادة الاستثمارات اليونانية في مصر لـ5 مليارات دورلار في المستقبل.
وزار محمد كامل عمرو، وزير الخارجية السابق، في 13 يونيو من العام الماضي، اليونان، ووقع الجانبان خلالها عددا من البروتوكولات ومذكرات التفاهم من أجل تفعيل العلاقات الثنائية، بما فى ذلك مذكرتا تفاهم للتعاون بين ميناءي الإسكندرية وبيريوس، والتعاون بينهما فيما يخص موضوعات الاتحاد الأوروبي، واتفاقية إنشاء مجلس رجال الأعمال «المصرى - اليوناني»، واتفاقية إعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية من التأشيرات، والتي قام الرئيس المؤقت عدلي منصور بالتصديق عليها في 21 أغسطس 2013.
ولم يتغير الموقف اليوناني الداعم لمصر، بعد «30 يونيو» التي أزاحت جماعة الإخوان المسلمين عن الحكم، فقد أعلن نائب رئيس وزراء ووزير خارجية اليونان، إيفانجيلوس فينيزيلوس، أن بلاده تريد مساعدة الحكومة الانتقالية في مصر لضمان تنفيذ خارطة الطريق.
وعقب شهرين على عزل مرسي، قام نائب رئيس وزراء ووزير خارجية اليونان، إيفانجيلوس فينيزيلوس، بزيارة مصر، وهي الزيارة الأولى من نوعها لمسؤول يوناني عقب أحداث «30 يونيو»، في حين قام المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أحمد المسلماني، بزيارة لليونان في الأول من ديسمبر الماضي، لإطلاع المسؤولين اليونانيين على تطورات الأوضاع المصرية.
فبجانب الزيارات المتبادلة بين الطرفين، توجد علاقات اقتصادية بحاجة إلى تفعيل، فوفقًا لتصريحات سفير اليونان بالقاهرة كريس لازاريس، تُعد مصر أكبر شريك لليونان في منطقة شرق المتوسط، وارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين فبلغ نحو 3.2 مليار دولار عام 2013 بعد أن كان مليار يورو في 2011، ومن ثم تعد أثينا خامس أكبر مستثمر أوروبي في مصر، وتعد القاهرة تاسع شريك تجاري لليونان على مستوى العالم.
وبخلاف الهدف الرئيس لزيارة «منصور» لأثينا، الممثل في تفعيل العلاقات بين البلدين رغم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الأخيرة، يوجد بعد آخر لهذه الزيارة يتمثل في تفعيل علاقة مصر بالاتحاد الأوروبي لاسيّما أن اليونان تترأس حاليًا الاتحاد الأوروبي، وتعد بوابة أوروبا من خلال بحر إيجه.
فتعزيز علاقة مصر باليونان يُعد خطوة دافعة لتعزيز علاقتها بالاتحاد الأوروبي الذي يُعد أبرز كيان اقتصادي على المستوى الدولي، والشريك التجارى الأكبر لمصر، ومن أكبر المستثمرين فيها، فقد حافظت شركات الاتحاد الأوروبي على استثماراتها في مصر، وساهمت في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر الذي يقدر بقيمة 9.5 مليارات دولار لمصر بين عامي 2011-2012، رغم تدهور الأوضاع الأمنية وعدم الاستقرار الذي شهدته الدولة المصرية خلال تلك الفترة.
معلومات حول الموضوع
العنوان : ماذا ستستفاد مصر من زيارة منصور لليونانالوصف : ماذا ستستفاد مصر من زيارة منصور لليونان يزور الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، الاثنين، العاصمة اليونانية أ...
تقييم الموضوع : 4.5
الكاتب : غير معرف
0 التعليقات:
إرسال تعليق