ضرب فريق النصر موعداً مع غريمه التقليدي الهلال في نهائي كأس ولي العهد، بعد فوزه على الشباب بهدف نظيف في الدور نصف النهائي للمسابقة التي احتضنها استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض.
وكرر النصر سيناريو نهائي العام الماضي الذي جمعه بغريمه التقليدي الهلال  "حامل لقب المسابقة في النسخ الست الماضية" والذي نجح بخطف اللقب بفوزه بركلات الترجيح.
وكان الهلال قد وصل للنهائي السابع على التوالي بعد فوزه على مضيفه الفتح بهدفين نظيفين عصر اليوم.
بدأت المباراة بحذر شديد من كلا الفريقين خاصة الفريق الشبابي الذي تراجع لاعبوه ووضح اعتماده على الكرة المرتدة، وكان النصر هو الأفضل نسبياً، وحاول النصر كثيراً التقدم لمرمى الشباب عن طريق الجهة اليسرى التي يتواجد بها قائد الفريق حسين عبدالغني الذي لعب أكثر من كرة عرضية للمهاجمين عماد الحوسني ومحمد السهلاوي اللذين اصطدما بدفاع منظم لفريق الشباب.. وظهرت الفرصة المحققة الوحيدة في هذا الشوط لمدافع الشباب سياف البيشي الذي وصلته كرة عرضية من الظهير الأيسر عبدالله الأسطا ولعب الكرة برأسه تمكن حارس النصر عبدالله العنزي من التصدي لها.
في الشوط الثاني ظهر الشباب بشكل مغاير ووضحت أفضليته على مجريات هذا الشوط وأجرى مدربه فيريرا تغييره الأول بدخول المهاجم الفلسطيني عماد خليلي بديلاً للمهاجم عيسى المحياني، وأتى الرد سريعا من مدرب النصر كارينيو الذي أشرك المهاجم حسن الراهب بديلاً للعماني عماد الحوسني، وبدأ البرازيلي رافينها أولى هجمات الشباب بعدما سدد كرة قوية تصدى لها العنزي وأبعدها محمد حسين لتعود إلى رافينها الذي لعبها عرضية للمهاجم الفلسطيني عماد خليلي الذي وضع الكرة برأسه وأبعدها حسين عبدالغني إلى ركلة زاوية.. واصل الشباب هجومه على مرمى النصر وسنحت هجمة خطيرة لعماد خليلي الذي راوغ محمد حسين وسدد الكرة قوية تصدى لها العنزي ببراعة.. حاول مدرب النصر تنشيط وسط فريقه بإشراك عبدالرحيم جيزاوي بديلاً لعوض خميس، ولم يتغير حال النصر، استمر فريق الشباب الذي اعتمد لاعبوه على التسديد من خارج منطقة الجزاء والتي كاد أحمد عطيف أن يفتتح التسجيل بتسديدته القوية التي أنقذها نجم المباراة عبدالله العنزي.. وفي الدقيقة 89 أبى حارس النصر عبدالله العنزي أن يخرج فريقه خاسراً للمباراة بعدما تصدى لهدف محقق للاعب الشباب الكولومبي توريس الذي استلم كرة من على مشارف منطقة الجزاء وسدد الكرة قوية أبعدها العنزي بنجاح عن مرمى فريقه ليلجأ حكم المباراة إلى الأشواط الإضافية.
في الشوط الأول الإضافي واصل الشباب أفضليته في الدقائق الخمس الاولى واستثمر النصر تقدم لاعبي الشباب ومرر قائده حسين عبدالغني كرة للمهاجم محمد السهلاوي الذي انطلق نحو مرمى الشباب ولعب كرة ذكية لحسن الراهب الذي لم يجد صعوبة في وضع الكرة في شباك الحارس وليد عبدالله في الدقيقة 101.. في الشوط الثاني الاضافي حاول الشباب العودة سريعاً بهدف التعادل واندفع لاعبوه نحو مرمى النصر الذي اعتمد على الهجمات المرتدة والتي كاد منها أن يحرز الهدف الثاني بعدما لعب خالد الغامدي كرة عرضية للمهاجم حسن الراهب الذي أخفق في وضع الكرة في المرمى الخالي.. وفي الدقيقة 115 ازدادت صعوبة الشباب بعدما تحصل متوسط ميدانه البرازيلي فيرناندو مينيغازو إثر مخاشنته بدون كرة للاعب شايع شراحيلي.

جماهير النصر رسمت لوحة فنية جميلة أثناء المباراة (تصوير - محمد الضاوي)


الحوسني ينطلق بالكرة وسط حصار من لاعبي الشباب مينيغازو وعبدالملك الخيبري (تصوير - محمد الضاوي)

الغامدي ينطلق بهجمة نصراوية وسط تغطية من لاعب الشباب رافينها (تصوير - محمد الضاوي(

السهلاوي يراوغ مدافع الشباب ماجد المرشدي

لاعبو النصر يردون التحية للجماهير بعد الفوز (تصوير - محمد الضاوي)

لاعبو النصر يحتفلون بالفوز بعد المباراة (تصوير - محمد الضاوي)



الهلال "يقهر" الفتح

واصل الهلال، حامل لقب البطولة في النسخ الست الماضية، تخصصه في كأس ولي العهد السعودي بعد صعوده إلى المباراة النهائية للمرة السابعة على التوالي بفوزه على مضيفه الفتح 2- صفر في المباراة التي احتضنها ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي في الأحساء.
وعلى ملعب مدينة الامير عبدالله بن جلوي بالأحساء بدأ الهلال مباراته مع مضيفه الفتح مهاجماً  ووضحت رغبته في تسجيل هدف مبكر وسط تحفظ دفاعي من الفتح، واعتمد الهلال على سرعة أطرافه بتواجد نواف العابد في الجهة اليسرى وسالم الدوسري في الجهة اليمنى واعتمادهم على لعب الكرات العرضية للمهاجمين ياسر القحطاني ويوسف السالم.
ونجح الفتح في الشوط الأول في تأمين دفاعه، حيث لم يحصل الهلال إلا على هجمة محققة وحيدة كانت عن طريق المدافع سلطان الدعيع الذي حصل على كرة وهو مواجه لحارس الفتح على المزيدي وسدد كرة اعتلت العارضة الفتحاوية.
وفي الشوط الثاني واصل الهلال هجومه وكاد أن يسجل هدفه الأول في هجمتين متتاليتين: الأولى كانت عن طريق كاستيللو الذي لعب كرة برأسه ونجح حارس الفتح المزيدي في التصدي لها، وواصل المزيدي تألقه بعد تصديه لهدف محقق من مهاجم الهلال يوسف السالم.
وفي الدقيقة 61 حصل قائد الهلال ياسر القحطاني على ركلة جزاء بعد إعاقته من لاعب الفتح مبارك الأسمري، نفذها بنجاح البرازيلي نيفيز مسجلاً الهدف الأول للهلال.
وبعد الهدف الهلالي لم يتغير حال الفتح بالرغم من إجراء التونسي فتحي الجبال تغييراً هجومياً مع مطلع هذا الشوط بإشراك المهاجم بدر الخميس بديلاً للبناني محمد حيدر، وصعبت المباراة أكثر على الفتح بعد حصول مدافعه التونسي عمار الجمل على بطاقة حمراء إثر مخاشنته لمهاجم الهلال يوسف السالم، وهو ما جعل الهلال يسيطر على مجريات المباراة.
وفي الدقيقة 87 نجح البديل ناصر الشمراني في تسجيل الهدف الثاني للهلال بعد تلقيه تمريرة ذكية من سالم الدوسري راوغ بها حارس الفتح على المزيدي ووضع الكرة في الشباك الفتحاوية.
وينتظر الهلال في النهائي الذي سيقام في الأول من فبراير المقبل الفائز من مباراة النصر والشباب الذي سيقام مساء اليوم.